هل هذا ممكن، ربما ليس تماماً، ولكن بالعودة إلى العام 2000 اطلقت غوغل محرك البحث MentalPlex ، وهو نوع جديد من محركات البحث لن تحتاج فيه لكتابة شيء، يمكنك زيارة أرشيف هنا: Google

ورد في الأسئلة الأكثر شيوعاً للمشروع التالي:
ما هو MentalPlex؟

بخلاف محركات البحث العادية التي تتطلب منك كتابة كلمات لإجراء بحث، يتوقع طلبك من خلال تقييم أكثر من 1.3 مليار متغير بما في ذلك:

-آخر 5 مواقع قمت بزيارتها قبل المجيء.

-ضغط الهواء الحالي والرطوبة ومحتوى الأوزون في منطقتك.

-التكوين الفلكي وقت زيارتك.

-سرعة نقل حركة الفأرة.

-الحالة النفسية وأبحاثك السابقة.

الرئيس التنفيذي لشركة Google والشريك المؤسس لاري بيدج يصف MentalPlex بأنه “قفزة نوعية في العثور على ما تبحث عنه على الإنترنت. كتابة الكلمات هي من التسعينات.”

هل اكتفيت إلى هنا، حسناً يسعدني أن أخبرك أن هذا المشروع كان أول نكتة من Google بمناسبة “كذبة الأول من نيسان”، ومنذ ذلك الوقت تقدم الشركة نكتة كل سنة تقريباً.

غوغل يقرأ الأفكار
    غوغل يقرأ الأفكار
على سبيل المثال لا الحصر، تخيل أنك تعرف كل شيء عن شخص ما مثل حالته النفسية والصحية اهتماماته أماكن تواجده الأشخاص المحيطين به، الأصوات القريبة منه والكثير الكثير أيضاً، سوف تكون بكل تأكيد قادراً بنسبة مرتفعة على تحديد ما يفكر به وحتى سوف تتمكن من التنبؤ بالتصرف القادم أو الحاجات القادمة، لأنك وفي نفس الوقت تراقب ملايين الأشخاص الذين تتشابه رغباتهم وتصرفاتهم.
ما تمتلكه Google وباقي الشركات التقنية من بيانات للمستخدمين شيء مخيف جداً، تذكر أنك وافقت على ذلك في سياسة الخصوصية، وحجة الشركات في استخدام هذه البيانات هو لإجراء تحسينات تجربة المستخدم والأبحاث المتعلقة بها! نعم تحسين التجربة لأنه بالنظر إلى الجانب المشرق من الموضوع، لن احتاج إلى البحث عن الشيء الذي أرغب به، سوف يظهر امامي لوحده.

بصياغة أخرى، تحاول Google قراءة عقل كل شخص يستخدم خدماتها / منتجاتها. يمكن أن يقرأ جزءًا من عقلك في وقت ما على سبيل المثال t1، في حين أنه يقدر أفكارك المرتبطة المحتملة بناءً على تحليل أفكار المليارات من المستخدمين [الماضي] في الوقت t2 قبل أن تفكر فيه ويقدم النتائج التي تريدها والفجوة الزمنية بين t1 و t2 تختلف من مللي ثانية إلى سنوات. تختلف دقة تقديرها وتتحسن بمرور الوقت / التطور. كلما زاد عدد الخوارزمية التي تعمل على بيانات المستخدمين اليومية، زادت قدرتها على فهم البشر واحتياجاتهم / سعادتهم / معاناتهم / رغباتهم بشكل أفضل من البشر أنفسهم في المستقبل.

لنفترض إذا كان الناس في مدينة ما يبحثون في Google عن الأعراض / العلاج / الوقاية من مرض معدي معين، فيمكن لخوارزميات Google أن تتنبأ بانتشار المرض قبل أن تدرك سلطات الصحة العامة ذلك.

من وجهة نظر ثانية، اعتماد مبادئ الهندسة الاجتماعية التي شاهدناها جميعنا في الأفلام مثل Focus و Now you see me، حيث تقوم المجموعة بمراقبة الضحية وجمع البيانات عنها، ثم اجبارها وتدريبها من دون علمها لاختيار رقم او شيء من هذا القبيل عن طريق تلميحات و تفاصيل كثيرة أخرى لسنا في صدد مناقشتها هنا.

حيث تقوم بعرض مقتطفات من مقاطع او مقالات سبق وقرأتها، فتوهم عقلك أنك تفكر بهذا الكاتب وعند ظهور المقطع او المقالة في المقترحات سوف تصاب بالدهشة.

إنه لأمر مرعب للغاية التفكير في كمية البيانات الشخصية التي تمتلكها Google أو facebook أو غيرها من الشركات المسيطرة حرفياً على حياتنا اليومية.

في النهاية، إذا كان الأمر يزعجك، فلا تسجّل الدخول إلى Chrome أثناء التصفح، وسجل الخروج دائمًا من Gmail قبل التصفح، ولا تدخل إلى Facebook والمنصات الأخرى من هاتفك.

 

المصادر وبعض المناقشات عن الموضوع:

Google

Google reading our minds/ads based on solely our thoughts : conspiracy_commons (reddit.com)

How does google read my mind? – Google Chrome Community

How the hell can Google read my mind??? (dcurbanmom.com)

Can Google read your mind? — Steemit